الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

خليجي 22 في جدة .. وليس هناك خذلان أو خيانة للعراق !



كتبت يوم 13 يناير الماضي مقالاً بعنوان " تهنئة حذرة للبصرة .. والقرار غير نهائي !!" .. أشكك فيه بقرار تأكيد إقامة النسخة رقم 22 من بطولة كأس الخليج العربي في  مدينة البصرة،وأحذر فيه إخواني العراقيين من عدم تهيئة ظروف الإعداد اللوجستي  والشروط الأمنية على الأرض، ومن الإتكال على القرار البروتوكولي والمجامل من رؤساء الاتحادات الخليجية بتأكيد إقامة النسخة رقم 22 من البطولة في  مدينة البصرة، مشيرا إلى أن القرار أكبر منهم ولابد فيه من الرجوع لأعلى السلطات في حكوماتهم ووجود قرار من الفيفا برفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية في العراق ..  واليوم الموافق  الثامن من أكتوبر أُعيد نشر مقالي القديم قبل ساعات من الإجتماع بالغ الأهمية لرؤساء اتحادات الكرة بدول الخليج ومعهما اليمن والعراق الذي سيعقد اليوم بالعاصمة البحرينية حيث سيعلن القرار النهائي في مصير تنظيم دورة خليجي 22  والمتوقع بنقلها من البصرة العراقية إلى مدينة جدة السعودية  . 

 ■■ أحب العراق وشعبها ورموزها ، ولكني أود أن أؤكد لهم أن القرار الذي إتخذه اليوم المؤتمر العام لرؤساء اتحادات كرة القدم في منطقة الخليج ، بتأكيد إقامة النسخة رقم 22 من البطولة في  مدينة البصرة هو قرار غير نهائي ويتجاوز الصلاحيات التي يتمتع بها رؤساء الاتحادات ، لأن قرار المشاركة النهائي هو قرار سيادي لكل دولة ، وسيتوقف الأمر  في النهاية على قرار سياسي من أعلى السلطات وسيتحدد بناء على التأكد من الحالة الأمنية والظروف الداخلية بالعراق وموافقة الفيفا على إمكانية اللعب هناك وفض الحظر الدولي المفروض على المباريات الرسمية في العراق.

■■ كتبت قصة صحفية صباح اليوم تشير إلى معلومات استقيتها من مصادر مطلعة وتشير إلى أن الظروف الداخلية العراقية وعدم استتباب الحالة الأمنية تلقي بغيوم كبيرة من الشك على إمكانية تأكيد إقامة دورة كأس الخليج رقم 22 بمدينة البصرة العراقية عام 2015 ، خاصة مع ميل وإقتناع أغلب رؤساء الاتحادات باللجوء إلى الخطة البديلة وإسناد إقامة البطولة إلى المملكة العربية السعودية وبالتحديد في مدينة جدة .. ولكني تفاجئت بعدم إعلان هذه الحقائق وتفضيل المؤتمر القفز على المشاكل والجدل والحرج والخلافات المتوقعة من إثارة هذه الحقائق ، وبدلا من ذلك تم الإعلان عن الإتفاق على تثبيت عملية إسناد الدورة للعراق ومدينة البصرة تحديداً ، الأمر غير المؤكد والذي ينتظر تحقق شروط عديدة معقدة لإعتماده ، ولهذا فإنني وأنا أتقدم بالتهنئة لإخواني في العراق ، فإنها ستكون تهنئة  مشروطة وحذرة ومن واجبي المهني أن أقول لهم أن ذلك غير نهائي ويجب ألا يركنوا إليه ، وأن يسارعوا بتحقيق كافة الشروط والضمانات الأمنية في مدينة البصرة والسعي لرفع الحظر الفيفا عن المباريات الدولية .

■■وشخصياً أستغرب من غياب الشفافية والصراحة الكاملة في صياغة القرار ، ولا أقول الخداع ، لأن الجميع يعرف أن القرار لن يكون نهائيا إلا في اللحظات الأخيرة ، ووفق تقارير لجنة التفتيش وموافقة الجهات السيادية في كل دولة على توافر عناصر الأمن والسلامة للبعثات بما فيها اللاعبين والاداريين والإعلاميين والجماهير المسافرة وراء فرقها ، وبالطبع فإن وجود قرار من الفيفا بفض الحظر سيكون أحد العوامل التي سيتحدد على ضوئها قراركل دولة .

■■
 ولمن يشككون في كلامي أقول لهم : ألم تكن خليجي 21 ستقام في العراق بقرار نهائي من المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات ، فلماذا تم التراجع عن هذا القرار، و تغيير مكان البطولة لتقام هنا في البحرين .. ولهذا لن أستغرب عندما أري السيناريو يتكرر .. ونرى خليجي 22 بعد عامين في السعودية .

■■ إنتهى مقالي القديم ، والذي كنت ومازلت أتمسك به طوال الفترة السابقة عبر أكثر من تسعة أشهر ، مؤكدا أن القرار الخاص بيوم 13 يناير كان يفتقد للصراحة والشفافية وكان المفروض وقتها تحذير العراق ومنحه مهلة بسيطة مع التعهد بخوض حملة صخمة لمساندته وبذل جهود كبيرة لدى الفيفا لإقناعه برفع قرار الحظر .. أخيرا أؤكد توقعي القديم الذي لم أتزحزح عنه نهائياً بنقل البطولة رسميا إلى جدة عروس البحر الأحمر ، وأقول لأشقائي العراقيين " هارد لك " .. ما زالت الفرصة متاحة لكم في خليجي 23 إن شاء الله .. وأقول للوزير العراقي جاسم جعفر وزير الشباب والرياضة لا يصح إطلاقاً إطلاق الاتهامات بالتقصير او الخذلان من الاتحادات الخليجية للعراق ، ولا يصح مناشدتك للسعودية بالأ تحرم العراق من البطولة أو تقف في وجه طموحاته بالتنظيم ، لأن القرار لم يكن بيد السعودية وحدها ، ولا كافة الاتحادات الخليجية في ظل الحظر الدولي ، ولا يصح أبداً أن تصدر تهديدات بإنسحاب العراق من البطولة ، وتصوير الأمر على أنه خيانة أو عدم إحترام للعراق.. المسألة أبسط من ذلك بكثير ، ومعركة العراق يجب أن تكون مع الفيفا وليس مع أشقائه العرب ، والذين ما زالوا يملكون إمكانية مساندة العراق في المستقبل لكي يضمن مبكراً بإذن الله تنظيم خليجي 23 بمدنية البصرة وفي أحضان العراق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق